فضاء حر

سلمان وولي عهده بلا حيلة … والمعطيات الاخيرة قد تذهب بالمملكة للفدرلة

يمنات

صلاح القرشي

من المؤكد ان الملك السعودي واسرته وحكومته قد تجرعوا كٱس العلقم وهم يشاهدون بٱم اعينهم إحراق وتدمير منشئات البقيق وهجرة خريص النفطية الاستراتيجية.

وحجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد السعودي بمليارات الدولارات من جراء تدميرها وتوقف انتاج النفط وبيعه وتكاليف الاصلاح والحماية ، وإنخفاض اسعار اسهم شركات رامكو وغيرها ، ناهيك عن الخسائر الجانبية الاخرى ، ومنها السياسية ومكانة وهيبة المملكة في المنطقة ومستقبل دورها واستمرار عرشها.

كل ذلك يحدث امامهم وبدون ان يستطيع الملك السعودي وجيشه الرد وحماية هذه المنشئات الضخمة والمؤثرة على الاقتصاد العالمي ، وقفوا صامتين متسمرين عاجزين لاحيلة لهم يعضون اصابع الندم والخيبة .

ومن الملاحظ ان إحراق وتدمير المنشئات النفطية السعودية والبنية التحتية الاستراتيجية والحيوية للمملكة ال سعود سيستمر في الايام والاشهر القادمة .

إستنادا الى ما حدث من تغير في التوازن الاقليمي السياسي والعسكري في المنطقة ، وتخلي الحلفاء الاستراتيجين للسعودية عنها ، ورفع الغطاء السياسي والعسكري عنها التي كانت تفرضه القوى الكبرى وعلى رٱسها امريكا والغرب ..

وخاصة وان هناك ارادات دولية واقليمية تشكلت وتحولت سياستها الى سياسة تقوم على تجريع السعودية الهزائم وإضعاف دورها ونهب ثروتها ، مستغلين غضب شعوب المنطقة عليها ومنهم الشعب اليمني التي تسببت سياستها لهم بالدمار والقتل والتهجير وتفتيت دولهم ، وبسبب ذلك اضحت السعودية بلا نصير وخسرت معظم حلفائها .

ستنهب ثروتها وسيتم تدميرها وإضعافها بموافقة امريكا والدول الكبرى وقد يصل الامر الى فدرلتها في النهاية.

كما فعلوا بالعراق وكما يراد ان يفعل باليمن وسوريا وليبيا وغيرها ، وكما نتابع هذه الايام ان الامور تجري على قدم وساق لتدفيعها كافة تعويضات احداث ال 11 من سبتمر عام 2001، والتي تقدرها الادارة الامريكية ب9 تريليون دولار امريكي.

في ظل الظروف والاحداث المستجدة الحوثيين وحلفائهم يكررون عرضهم للسعودية بإستمرار و يطالبونها بوقف عدوانها على اليمن وحتى حليفها الامريكي يطلب منها (التفاوض المباشر مع الحوثيين ) ، (كما اعلن انه سيفعل ذلك ايضا ).

لكن المشكلة براي السعودية قد وقعت في مٱزق كبير ، فوقف الحرب بهذه الظروف والمعطيات يصب بغير صالحها ويدمرها ، وإستمرار عدوانها والحرب ايضا يذهب بها للهزيمة والسقوط والاستنزاف .

لذلك هي ترغب كثيرا بعد كل ماجرى لـٍهآ ان يمد لـٍهآ اليد لينزلها من فوق الشجرى وتنهي الحرب في اليمن ، ، فهي ترى ان هناك مخاطر كبيرة بوقف عدوانها والحرب وهي مهزومة امام الراي العام في المنطقة والعالم ، لان تداعيات ذلك سيرتد عليها سوا على إستقرار نظامها وعرشها اوعلى مستوى مكانتها السياسية والدينية ودورها في المنطقة.

وهذا ما يمنعها من اعلان وقف عدوانها، فهي تنتظر من اللاعبين الاقليميين ان يساعدوها في طرح سيناريوا واخراج مسرحي بصيغة ما تحفط لها ماء وجهها وتمنع عنها كل هذه التداعيات التي ذكرنها سابقا، وهو ما يرفضه اللاعبين الاقوياء في هذه الحرب ان يعطوها ذلك .

بقي ان نقول على الملك سلمان واسرته تحمل تبعات السياسات السعودية السابقة التي اعتمدوها خلال عشرات السنين تجاة مصر والعراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها والتي افضت الى كشف وإضعاف الوطن العربي ودوله حتى اصبحوا بلا قيادة اقليمية عربية او قوة عربية قائدة تحافظ على توازن بقائهم اقويا ومتماسكين.

وليس كما هو الحال الًيَوُمًِ اصبحوا العرب ودولهم ضعفاء لادور لهم، تتقاذفهم الحروب الاهلية التفتيتة وتملئ اراضيهم قوات جيوش الاحتلال الامريكي وغيرها ، التي دفعتهم الى مستنقع دائرة إلا ستقطاب وحولتهم الى غنائم وفرائس بين الدول الاقليمية تتسابق في تتقاسمها كإيران وتركيا والكيان الصهيوني وغيرها وبمشاركة المحور الدولي الذي ينضون تحته المكون من الدول الكبرى وعلى رٱسها امريكا صاحبة نصيب الاسد من هذه الغنائم والفرائس العربية .

فقط هنا نعود لنذكر القيادة السعودية وهم يتلقون الهزائم ويتجرعون مرارة احراق منشئاتهم النفطية هذه الايام ، نذكرهم بمافعلوه منذ عدوانهم وتدخلهم العسكري في اليمن، كيف انهم وبكل خفة وحقد وتعمد قاموا بتدمير البنية التحتية للجمهورية اليمنية وتدمير ركائز الاقتصاد اليمني ، ومقدرات الشعب اليمني ، ولم يكن لديهم اي مبرر للقيام بذلك فلا علاقة لما كانوا يستهدفون بقصفهم البنى التحتية والمنشئات المدنية بإسقاط (انقلاب الحوثي ) واعادة الشرعية كما ادعوه طوال فترة الحرب.

.بل ان كل المجازر البشعة التي ارتكبوها بحق شعبنا اليمني وهي بالمئات لم تك لها علاقة بإسقاط الحوثي ايضا .

فقد إستهدفوا صالات العزاء ، وصالات الافراح ، والاسواق الشعبية ، والمستشفيات ، والمدارس ، وباصات نقل الاطفال والمدارس والمسافرين ، و القرى والاحياء المكتضة بالسكان ، والمساجد ، والمجمعات السكنية المدنية المعروفة والمبلغ عن مدنيتها للجهات ذات العلاقة مثل سجون اسرى الحرب ، والمزارع ، والمصانع، وغيرها ، والتي خلفت الالاف من الضحايا المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والعمال ، وجميعهم لاعلاقة لهم بإسقاط الحوثي.

بل بالعكس إتضح ان التحالف نفسه كان طوال فترة الحرب يرعى بقاء الحوثيين والانتقالي الجنوبي وكل القوى الانفصالية والاسر المشيخية والسلطانية التي استجلبوها ودعموها بغرض تفتيت اليمن من الداخل.

وبهدف منع قيام اي نظام قوي وموحد و ديمقراطي متعدد الاحزاب يحتكم للانتخابات ويجري تداول السلطة سلميا فيه، وذلك خوفا من تٱثير ذلك على انظمتهم الملكية والمشخية الديكتاتورية وعلى شعوبهم من القيام بالثورات وإسقاط عروشهم ..

وفي الاخير نقول لسلمان وولي عهده اتيتم لتفدرلوا اليمن وتنهبوا ثرواته ، فاصبحتم انتم الفريسة تنهب ثرواتكم ومملكتكم ذاهبة للفدرلة .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى